الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رجاء بن سلامة: النهضويون والمؤتمريون لا يخشون عودة النظام القديم بل يخشون عودة النظام وتطبيق القانون

نشر في  08 نوفمبر 2014  (09:38)

اعتبرت الباحثة والجامعية رجاء بن سلامة أنّ أعضاء حزب النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية لا يخشون عودة النظام القديم، بل يخشون عودة النظام وتطبيق القانون. وقالت عبر كتابتها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك الآتي:

" إنّهم لا يخشون عودة النّظام القديم، بل يخشون عودة النّظام
عودة النّظام القديم التي يخشاها أنصار النّهضة والمؤتمر تعني:
-أن يتمّ إيقاف بانديّة روابط حماية الثّورة، بحيث يحرمون من حقّهم في العنف والتّحريض عليه. وهذا يسمّى قمعا عندهم.
-أن يتمّ التّحقيق مع المتواطئين مع الإرهابيّين.
-أن يقع تحييد المساجد فعليّا، لا أن يتمّ ترسيم التّكفيريّين باعتبارهم أيمة، وأن يفعل الأيمّة المتحزّبون ما يريدون بلا رادع.
-أن تتمّ مراقبة المدارس والمعاهد والتّصدّي لمن يمارسون الدّعوة وغسيل الأدمغة بل التّدريس.
-أن يوضع حدّ للتّهريب ولمساهمته في تغذية الإرهاب.
-أن يوضح حدّ للعمل الخيريّ المشبوه الذي يهدف إلى وهبنة المجتمع.
-أن يوضع حدّ للتّسيّب في الوظيفة العموميّة، التي تسود فيها البطالة المدفوعة الأجر.
-إلخ

والنّتيجة: النّهضويّون والمؤتمريّون لا يخشون عودة النّظام القديم، بل يخشون عودة النّظام، وتطبيق القانون، ووضع حدّ للإفلات منه العقاب"

نذكر أن بعض الأطراف السياسية أبدت تخوفها من التغول السياسي في صورة فوز الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية بعد أن فازت حركته في التشريعية مؤخرا.

كما عددت الجامعية رجاء بن سلامة في ذات صفحتها، جملة من الأسباب التي تدفعها لعدم التصويت للمترشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي قائلة: ''لأنّ حقوق الإنسان واجهة يخفي وراءها تعطّشه إلى السّلطة، ولأننا جرّبناه في العبدلّيّة. جرّبناه في قضيّة جابر الماجري وغازي الباجي، ولأنّه يضحّي بحقوق الإنسان ويلوي عنقها لخدمة أولياء نعمته في الدّاخل والخارج، ولأنّه حاقد على بورقيبة وعلى بناة الدّولة''.

وأضافت أن من بين الدوافع أيضا هو أن المرزوقي ''يكتب في موقع الجزيرة ويفضّل هذه القناة التي أصبحت بوق دعاية على الإعلام التونسيّ، لأنّه يشتم التّونسيّين من معارضيه عندما يكون في قطر، ولأنّه يفرّق ولا يجمع، ولأنّه ينضمّ إلى صاحب نظريّة "التّدافع الاجتماعيّ" ويحذّر مخاطبيه من الدّولة. كيف أنتخب رئيسا للدّولة من يكره الدّولة ويحبّ اعتلاء عرشها؟ ولأنّه يتّخذ الشّعبويّة منهجا، ويقرّب إليه من حرّض على العنف ومارسه، ومن يهدّد النّظام الجمهوريّ نفسه.
وكذلك لأنّه زعيم لحزب يرفض الحوار الوطنيّ ويكرّس الإقصاء، وجمع من حوله مستشارين ينافسونه في الحقد الذي يضع قناع الثورة. الكتاب الأسود نموذجا'' .